بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يعيش الآلاف من المدنيين السوريين في المناطق التي لم يشملها اتفاق "خفض التصعيد" شهر رمضان المبارك بمزيد من القتل واستمرار شلالات الدم النازف، تتشارك في قتلهم عدة قوى اجتمعت بطائراتها وصواريخها باسم محاربة الإرهاب.
وتمتد المناطق التي لم يشملها اتفاق "خفض التصعيد" من ريف الرقة حتى دير الزور وصولاً لريفي حمص وحماة وحلب الشرقي والبادية الشامية، حيث يقطن هذه المناطق الآلاف من المدنيين رغم أنها تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة"، يمر عليهم شهر رمضان كما تعودوا عليه في السنوات الماضية، بقصف وقتل وحصار، وزادت معاناتهم هذا العام بالتشرد الذي تواجهه الآلاف من العائلات في المخيمات العشوائية لاسيما بريف الرقة.
وتواجه آلاف العائلات الهاربة من منطقة الخفسة ومسكنة وريف الرقة الغربي، مصاعب جمة في المخيمات التي لجأت إليها في منطقة عين عسى وفي البوادي بريف محافظة الرقة، حيث لا ماء ولا غذاء ولا منظمات إنسانية تنظر في حالهم، وسط استمرار القصف من التحالف الدولي على مناطق المحافظة، والتضييق من قوات "قسد" وتنظيم "الدولة" على حد سواء.
كما تواجه المناطق المدنية في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي والسخنة بريف حمص والريف الشرقي والغربي لمحافظة دير الزور قصفاً يومياً من الطيران الحربي تتشارك فيها الطائرات التابعة للتحالف الدولي والطائرات الروسية، مخلفة المجزرة تلو الأخرى، لتغمس لقمة الصائمين بالدماء كل يوم.